الأحد، 14 ديسمبر 2008

name="ProgId" content="Word.Document">




الركب السداسي لبلاد مجان وعمان وسبأ

اعضاء الرحله

السياره الاولى سيارة ابو عمار

وتضم

1- ابوعمار

2- ابوروعه

3- ابوياسر

السيارة الثانيه سيارة ابو ايمن

وتضم

1- ابوايمن

2- ابو يعقوب

3- ابومحمد

اليوم الاول

الاثنين 14\ 7\ 2008

على بركة الله سار الركب السداسي من سماهيج متجها الى جسر الملك فهد وذلك في تمام الساعه الخامسه والنصف مساء ووصلنا الى الجسر الساعة السادسة وكان هناك زحام شديد مما تطلب ساعة كاملة لإتمام إجراءات الخروج والدخول والذي انتهينا منه في تمام الساعه السابعه مساء بعدها توقفنا توقف بسيط عند مسجد الجانب السعودي ومنه انطلقنا نحو مدينة الاحساء في شرق المملكه العربيه السعوديه والتي تبعد عن الجسر ما يقارب من 135 كيلومتر حتى وصلناها بعد توقف بسيط لاداء الصلاة في تمام الساعه التاسعه الا ربع وباستماعنا لمشورة ابو ياسر فضلنا المرور من داخل الاحساء عوضا عن الخروج من اطرافها وليتنا لم نستمع لرأيه حيث كان الزحام المروري الشديد سمة شوارعها مما اخذ منا وقتا اطول استمر الى الساعه التاسعه وعشر دقائق مما اضطرنا الى توبيخ ابوياسر على مشورته البائسه ورد علينا بكلام لم نفهمه بعدها واصلنا سيرنا متجهين الى الحدود الاماراتيه وتوقفنا الساعه التاسعه والنصف في احدى الاستراحات ((استراحة الغرافه)) وتناولنا طعام العشاء واخذ بوياسر ينفث دخان الشيشه بنهم بعد صبره عن شرب الشيشة مدة طويلة وبعد أن شربنا الشاي وفي تمام الساعه العاشره والنصف واصلنا المسير باتجاه حدود ( البطحاء ) وفي تمام الساعه الواحده الا ربع ليلا وصلنا لاستراحة( ساسكو) واسترحنا قليلا وشربنا الشاي وملأنا سياراتنا بزاد الطريق الا وهو البترول وبعد أن توقفنا بساعة تقريبا واصلنا سيرنا نحو الحدود الاماراتيه والتي كانت على مقربة منا ووصلناها بعد ربع ساعه تقريبا وكانت السيارات خفيفه نوعا ما مما اخذ منا وقت اقصر للمرور منها لم يتجاوز النصف ساعه للجانبين اي في تمام الساعه الثانيه ليلا خرجنا من الحدود متجهين لاماراة الشمس المشرقه (( الشارقه )) وواصلنا المسير بهمه و نشاط حتى وصلنا لامارة دبي تمام الساعه السادسه والنصف صباحا ومنها اصبحنا سائرين الى الشارقه حتى وصلناها بعد زحام مروري شديد الساعه السابعه صباحا واخذتنا رواحلنا الى فندق مينا هاوس و الذي اوصى به ابوياسر للسكن الا نه لم يعجبنا مما اجبرنا عن البحث عن فندق ثاني واستقر رأينا على فندق ( صدف ) واستأجرنا شقه فيه لكي نرتاح من عناء السفر ومشقة الطريق

اليوم الثاني الثلاثاء

15/7/2008

استقر بنا المقام في الشقه، نام ركاب السيارة الثانيه وبقى ركاب السيارة الاولى جالسون وبعض برهة من الزمن خرج ابوياسر وابو عمار وابوروعه للتمشيه قرب البحر وشراء فطور بعدها نمنا في سبات عميق إلى إن أزعجنا ابومحمد بندائه المتكرر لنا بضروروة استيقاضنا لتناول الغذاء والذي هو عبارة عن سمك مسقوف على الطريقه العراقيه

بعد الغذاء رجعنا الشقه ونام ابوياسر لكن ابوايمن رشقه بماء بارد فقام فزعا مرتديا هاف ابوطقطق وهو يصيح (.....................)

بعدها قمنا بجوله بالسياره في ربوع الشارقه وملأنا مكيف سيارة بو عمار بالغاز ورجعنا الشقه وبقينا فيها وفي الليل اتجه ابوعمار و ابوايمن وابويعقوب لامارة دبي وبقينا نحن الثلاثة في الشقة إلى الصباح نيام

اليوم الثالث الاربعاء

16/7/2008

اصبحنا متجهين الى الى مدينة خورفكان و الذي كان الطريق اليها يمر عبر امارة عجمان و راس الخيمه و الفجيره وكان مليئا بالكثبان الرمليه والجبال العاليه و الطبيعه البكر ومررنا في الطريق اليها بشواطىء جميله مليئه ((بالقصاصير)) الكبيرة نسبيا مقارنه بالقصار الذي كان في سماهيج قبل ان يوأد ولاحظنا ان الحراره كانت في الطريق 45 درجه ولكنها نزلت الى 35 درجه عند وصولنا لخور فكان وكان الجو غائم جزئيا ورياح عليله تهب علينا وعند وصولنا لمدينة خورفكان التابعه لامارة الشارقه ولكنها تطل على خليج عمان تناولنا الغذاء في مطعم( بارس الايراني) بعدها غدونا سائرين الى سلطنة عمان مرور بمدينة كلباء ومدينة العقه مرورا بالفجيره مرة اخرى حتى وصلنا الحدود العمانيه الاماراتيه (منفذ خطمة الملاحه ) الساعه الرابعه وخمس دقائق وبعد اجراءات مبسطه دخلنا لسلطنة عمان بعد عشر دقائق متجهين لمطرح عن طريق ولاية شناص مرورا بمناطق ام الصفاير وبات ووادي جيما واسرار وبني سعد و الدوانيج و الرميله وام عبيله و التي توقفنا في محطة البترول بها لكي نروي عطش رواحلنا من بترولها وجاء الى ابو ياسر فيها احد اصدقائه العمانيين واعطاه بعض الاشياء ومنها انطلقنا نحو مطرح و التي وصلناها حوالي الساعه السادسه والثلث وصلينا في مسجد الرسول الأعظم وتمشينا في اسواقها القديمه واشترى ابو عمار بعض المشغولات الفضيه كهدايا وبعدها سرنا اي الساعه التاسعه الا ربع متجهين الى نزوى بلد السحر و السحره ووصلناها الساعه العاشرة مساءا وقد حجز لنا ابوياسر غرف في فندق اسمه ((مجان)) وكان يعتقد اي ابوياسر انه مجان اي ببلاش بعد ان ارحنا رواحلنا قرب الفندق ذهبنا لتناول طعام العشاء في مطعم اسمه الذوق الرفيع وبعده رجعنا الفندق للنوم

اليوم الرابع الخميس

17/7/2008

بعد الافطار غامرنا بالتجول في مدينة السحر و السحره كما سمعنا وبعدها اقفلنا راجعين متجهين نحو الجبل الاخضر بسيارة واحده وهي سيارة ابو ايمن وبعد ان وصلنا مشارف الجبل تبين لنا ارتفاعه الشاهق وسرنا فيه بلا ادنى خبره في اعتلاء القمم وواجهنا من الصعوبات الكثير نتيجة افتقادنا للخبره ونقص البترول وخوف ابو ايمن على سيارته مما ضطرنا للتوقف لطلب النجده من احد الاخوه العمانيين نتيجة قرب نفاذ البنزين من السيارة ونتيجة لصعوبه صعود السيارة الى الاعلى لكن الله ستر وواصلنا سيرنا نحو القمه بعد ان علمنا بوجود محطة بنزين في الاعلى مما طمئن قلوبنا بعدها واصلنا المسير الى القمه والتي وصلناها بعد جهد جهيد ورأينا فوق القمه سهل جميل مزروع بفواكه شتى ومررنا على قرى جبليه كثيره منها وادي بني حبيب ونزلنا وتمشينا فوق الجبل الى الساعه الواحده و النصف بعدها عدنا لنزوى متجين الى بيت احد اصدقاء ابو ياسر واسمه الحاج عبدالله بن حمد السالمي وتناولنا طعام الغذاء في مزرعتهم وكان سمح طيب المعشر الا اننا تخوفنا منه نتيجة شعورنا بأنه ساحر لكنه كان ودودا معنا وكريم

بعدها رجعنا للفندق واخذنا حاجياتنا للتوجه نحو صلاله و التي تبعد عن نزوى....... كيلومتر تقريبا في تمام الساعه الرابعه الا ربع عصرا

سرنا نحو صلاله الاساطير و الثوره تسبقنا اليها تخيلاتنا نتيجة ما سمعنا به من جمال وخضره ومررنا بقرى ومدن شتى منها على سبيل المثال لا الحصر آدم و عبلا هيما وسط جو جميل وحرارة تقارب 35 درجه وكان ابو ياسر يجتر لنا ذكرياته اللطيفه وسوالف زمان شبابه الجميله ونحن نحث الخطى بسرعه 120 كيلوا وقبيل وصولنا لصلاله ب200 كليوا تقريبا اخذ الجو يميل للبروده ووصلت الحرارة الى 30 درجه وما ان بانت لنا جبال صلاله حتى تبدل الجو الى جو شتوي تقريبا ضباب وندى وسحاب ومطر وكان دخولنا اليها بعد منتصف الليل بنصف ساعه حيث شد جمال المنظر عقولنا وانتباهنا حيث بدنا لنا الشارع وكأنه في السماء من حيث كثافة الضباب و الذي يمنعك من ان ترى الى ما ابعد من مترين مما اضطرنا للسير بحذر ويقضه شديدين تطلب من ابوعمارالسياقه بأدنى سرعه حتى اخترقنا ما لم بنا من ظروف جويه و جغرافيه صعبه وصولا الى الشقه التي حجزها لنا (عوض) صديق ابوياسر و ارحنا رواحلنا وانخناها قرب الشقه ونمنا في سبات عميق

اليوم الخامس الجمعه

18/7/2008

بعد الافطار قمنا بجوله في صلاله ابتداء من الساحل و مزارع النارجيل و الموز وقمنا بشرب ماء النارجيل وخصوصا ابو عمار الذي شرب من ماء النارجيل حتى انتفخ بطنه وشراء بعض الموز و الفواكه بعدها توجهنا نحو ساحل المغسيل الواقع اقصى الغرب العماني و المطل على بحر العرب وذهبنا الى مغارة المارنيف ووقفنا تحت النافوره الطبيعيه و التي يرسل فيها بحر العرب من مائه سيلا مرتفعا للاعلى يبلل الجبل و من فوقه

بعدها رجعنا للشقة لتناول طعام الغذاء وهو عباره عن سمك مقلي ورز ودجاج و الذي لم يأكل منه ابويعقوب نتيجه نومه قبل الغذاء و اكل نصيبه ابو عمار وبعد ان ارتحنا قليلا اي في الخامسه مساءا قمنا بجوله فوق جبال صلاله وزرنا قبر النبي ايوب حيث كان الطريق صعب يلفه الضباب الكثيف مما يزيد صعوباته أيضا كثر المنحنيات و الارتفاعات و الظلام الى ان وصلنا الى هناك وشدنا المنظر بجماله وصلينا المغرب والعشاء في قبره ومما لفت انتباهنا هناك وجود (( قراريض )) بحجم كبير

بعد الصلاة اقفلنا راجعين الى بر صلاله حيث ان ( عوض ) صديق ابو ياسر قد دعانا الى العشاء هناك وتعشينا معهم واخذوا يحدثوننا عن السحر و الساحرين وخزعبلاتهم التي يصدقونها لكنها عن عقولنا بعيدة

بعد العشاء و السمر رجعنا الشقه وجلسنا قليلا ثم قمنا بجوله في بعض معالم صلالة الليلية حتى الفجر بعدها عدنا الى الشقه ونمنا للصباح

اليوم السادس السبت

19/7/2008

من الصباح ارتحلنا الى عيون المياه الطبيعيه كعين رزات و حمرين و خلافه بعدها رجعنا لقبر النبي ايوب لنرى من جمال طبيعته ما حرمنا منه الليل وفعلا كان جمال طبيعي اخاذ حيث الخضرة في كل مكان و الضباب يلف الروابي و الجبال مما يعطي المكان جوا اوربيا جميل واستمتعنا بالجمال الطبيعي حتى رجعنا الشقه لتناول طعام الغذاء من مطعم المكلا وبعد الغذاء و القيلوله قمنا بجولة اشتملت مركز الاحتفالات و السوق الشعبي و اشترى الشباب بعض اللبان و البخور

بعدها رجعنا للشقة حوالي الساعة 12.30 ليلا لننام استعدادا للسفر الى اليمن غدا

انطباعاتنا عن عمان وصلاله

1- ضعف المرافق السياحيه في صلاله

2- طيبة ودماثة خلق الشعب العماني

3- شعور شعب ظفار التهميش من الحكومه في مسقط

4- قلة الاهتمام بالنظافه في صلالة

5- مجموع ما قطعنا من مسافات منذ دخولنا عمان وحتى خروجنا منها كان 1685 كيلومتر

اليوم السابع

الاحد 20/7/2008

قبل السفر نحو اليمن دار جدال عميق عن اي الطرق نسلك الى اليمن هل الطريق الساحلي المار بصرفيت و هو اقصر نسبيا واجمل لكنه يمر عبر سلسلة جبال يفوق ارتفاعها 6000 متر ام الطريق الصحراوي المار بمدينة ثمريت العمانيه الطويل نسبيا لكنه مستوي وحار وحمي الوطيس نتيجة لخوف شاكر من الطريق الساحلي ووقوف ابوياسر معه لكن الرأي الثاني او طريق مغسيل الساحلي من انتصر في الأخير وسرنا على بركة الله نحو اليمن

انطلقنا من صلالة الساعة العاشرة صباحا متجهين الى اليمن عن طريق منفذ صرفيت الحدودي و الذي يبعد عن صلاله 145 كيلوا تقريبا وسرنا نحث الخطى نحو المجهول وقطعنا الطريق الساحلي بسرعة وما إن سرنا نحو ساعة إلا ربع حتى لاحت لنا الرواسي و القمم العاليه وراعنا ما شاهدناه من نتوئات صخريه حاده وارتفاعات شاهقه و انحدارات قاسيه تصعد السيارة عليها ونحن لا ندري ان كنا فوق السحاب او هو فوقنا و اخذت السيارات تأكل الطريق بنهم ولكن بتروي فتارة نعلوا القمم وتارة نراها كالسحاب عاليه واخذنا نلوك الطريق الجبلي لوكا حتى قضينا عليها وبانت لنا مدينة صرفيت وهي تقع في المنطقه المحايده بين عمان واليمن وهي مدينة جل من صاغ الطبيعة فيها وكأنها رسمت بريشة فنان فالجمال لا يوصف فيها و الضباب يلفها كما يلف القشر البيضه وفيها شواهق الجبال و انحداراتها وقسوتها وفيها ليونة السهول و انبساطها يحيط بها البساط الاخضر من كل الجهات ويلفها الضباب و الندى حتى اطلق عليها ابو عمار جنة عدن

واصلنا طريقنا نحو الحدود اليمنيه بعد ان خرجنا من المنفذ العماني الى ان وصلنا الى منفذ صرفيت اليمن وهو منفذ صغير قليل الحركه حتى قال لنا موظف الجمارك بأننا اول سيارة بحرانيه يتعامل معها وتم انهاء اجراءات الدخول وكانت ميسره رغم الضرائب الكثيرة التي تم استقطاعها منا وخرجنا من الحدود نحو اليمن السعيد

وما إن دخلنا اليمن حتى بهرتنا طبيعة مديرية حوف بمحافظة المهره ونحن بطريقنا لمدينة الغيضه عاصمتها و التي تبعد عن الحدود حوالي 150 كيلوا حيث الاراضي المعشوشبه و اشجار الفاكهه والخضار و الضباب الكثيف و الحراره المنخفضه وكأنها الجنة وأخذنا نحث السير في ذلك الجو البديع وعن يميننا الخضرة وعن شمالنا بحر العرب بموجه الهادر وطبيعته الخلابه البكر وسرنا ونحن لا ندري في حلم و خيال نمشي ام في حقيقة نسير حتى لاحت لنا مدينة الفيدمي وبعدها وصلنا مدينة الغيضه مقر استراحتنا وسكنا في فندق الغيضه جراند وهو فندق جيد بمستوى 4 نجوم تقريبا

ومدينة الغيضه هي عاصمة محافظة المهره وهي مدينة جافه وبائسه لكننا اتخذناها استراحه لنا من عناء الطريق لانها اقرب مدينة للحدود العمانيه

انخنا الركاب و غسلنا عن ابداننا غبار السفر وارتحنا قليلا ثم أقمنا الصلاة، بعدهااتجهنا لداخل المدينة لتناول طعام العشاء في احد المطاعم الشعبيه وكان اكله معقول لكن اسعاره عاليه مقارنة بشعبيته واعتقد انه قد استغل جهلنا بالاسعار واخذ فرصته فينا، رجعنا الفندق بعد العشاء للنوم والاستعداد للسفر غدا نحو مدينة المكلا و التي طالما سمعنا عنها ولم نراها

اليوم الثامن الأثنين

21/7/2008

تحركنا بعد افطارنا في الفندق متجهين نحو مدينة المكلا تمام الساعه التاسعه الا ربع صباحا وكانت بداية الطريق من الغيضه الى المكلا والبالغ طوله 480 كيلوا تقريبا سهلا مستويا وصحراويا وكان درجة الحراره 29 درجه و الجو بديع حيث الضباب و الندى يلفنا وتلفح اجسامنا نسمات عليله قادمه من بحر العرب تطغى على هبات الرياح القادمه من الربع الخالي حيث اننا نسير وعلى يميننا الربع الخالي وعن يسارنا بحر العرب وكنا نمر ونحن في طريقنا للمكلا على قرى صغيره متناثره تعود لصيادي الاسماك وقد صادفنا في مسيرنا امم ونحل شتى تجمع بينهم لغتهم ولكن فيهم سحنة هنديه كما لاحضنا كثرة السيارات ذات الارقام الخليجيه والعائده على ما اعتقد لمغتربين يمنيين يعيشون في الخليج جاؤو لزيارة اهلهم في اليمن ووجود لاجئين صوماليين كما قيل لنا منتشرين بين احجار واكمات الربع الخالي وبعد مسيرنا على الطريق السهل نسبيا وكانت سيارة ابو ايمن خلفنا واخذ ابو عمار يرمى الاوساخ عليهم يداعبهم لاحت لنا الجبال العاليه وحينها قال ابو روعه بان شاكر ان شاهد هذه الارتفاعات سيحتاج الى الحمام بالتأكيد لكن ما اخترقنا اول الجبال حتى فاجئتنا اليمن بأربع انفاق تخترق الجبال وتريح السائرين على هذا الطريق الصعب وكانت فعلا مفاجأة لطيفه لنا حيث اننا متصورين ان الشوارع اليمنيه ليس بهذا المستوى الجيد نسبيا ومررنا في طريقنا بالعديد من المدن و القرى منها سيحوت و الريده الشرقيه وقصعير و الشحرو الحامي وصولا الى المكلا و التي وصلناها حوالي الساعه 2.15 دقيقه ظهرا اي بعد خمس ساعات من المسير وما ان دخلنا المكلا وهي للعلم عاصمة محافظة حضرموت حتى بانت لنا مدينه تشرح القلب ويغلب عليها طابع المدن الساحليه و طابع جنوب شرق اسيا والالوان البيضاء وأخذنا نبحث عن سكن حتى استقر بنا الرأي على شقه جميله وبسعر مناسب وارحنا الرواحل واسترحنا في الشقه ثم ذهبنا لتناول طعام الغذاء في احد المطاعم اليمنيه الشعبيه ثم قمنا بجوله في المدينه واطلعنا على معالمها الجميلة وأعجبنا بسواحلها وكورنيشها وكذلك الخور الذي يشق المدينه ثم عرجنا على سوق السمك واشترينا سمك (شعري) وبعض الفواكه والخضار وبعدها رجعنا للشقه وقام ابو عمار وابوياسر بأعداد وجبة العشاء و من الطرائف التي صادفتنا ان الملح الذي اشتريناه من عمان لم يكن ملحا بل كان (( يود )) لكننا استعملناه بعد ذلك قمنا بلفه اخرى في المكلا ورجعنا للشقة وتناولنا العشاء ونمنا استعدادا للرحيل غدا الى عدن

انطباعات و ملاحضات عن المكلا

1- لم نرى وجه اي فتاة يمنيه في المكلا ولم نتأكد من اغنية ابوبكر سالم يا بنات المكلا يا دواء كل عله

2- جمال سواحل وكورنيش المكلا

3- تشابه وكثرة طراريد الصيد فيها

4- تشابه الاسماك بيننا وبينهم

5- جمال المدينه والخور الذي يشقها

6- طيبة اهلها وتسامحهم

7- اعتقاد الكثير منهم باننا مصريين او فلسطينيين وخصوصا ابو عمار

8- حشمة نسائهم وحجابهم

9- وجود ستائر اغلب النوافذ من الخارج

اليوم التاسع الثلاثاء

22/7/2008

تحركنا من المكلا و التي لم نرى فيها وجه فتاة لان الكل منقب حوالي الساعه العاشرة صباحا قاصدين مدينة عدن و التي تبعد عنها حوالي 633 كيلوا متر غربا و كان الجو غائما نسبيا و مطر خفيف يندي الجو وقد قمنا بتخزين القات أسوة بأهل اليمن وقمنا بشق الطريق الصحراوي الى مدينة عدن والذي يمر بصحراء الربع الخالي و يشق من الاطراف الجنوبيه محافظة شبوه الغنيه بالنفط و الذي لاحظنا مدى الاهتمام الحكومي بالامن فيها عن طريق كثرة الدوريات العسكريه المسلحة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة والتي تجوب الشوارع الصحراويه المقفره السريعه فيها و التي اعطتنا نوعا من الراحة النفسية وغدونا في السير حتى صادف ان مررنا بالربع الخالي وكانت الاتربه الناعمه تزحف زحف السيل المنحدر على الشوارع وتكاد تمحي اثرها وتتطاير كما يتطاير الدخان وتتجمع كالأكمات على الطريق وشاهدنا في طريقنا الجمال و الاغنام السائبة السارحه وكذلك لفت انتباهنا كثرة اللاجئين الصوماليين والحياة البائسه التي يعيشونها في البراري و القفار ومررنا بقرى ومدن صحراويه كثيره منها مدينة حور و التي اشترينا منها قات وسجاير وصورنا مع اهلها ومدينة دحله ثم دخلنا محافظة ابين وعاصمتها مدينة زنجبار القريبه من عدن ولفت انتباهنا طيبة تعامل رجال الجيش و الشرطه معنا وحثنا على السير في الطريق الآمن السريع وكانت الحرارة في الطريق تتراوح بين 40 درجه و35 درجه حتى دخلنا عدن في تمام الساعه 4.24 دقيقه اي بعد 6:30 من المسير وشاهدنا عدن مدينه عصريه مرتبه ونظيفه وجميله شوارعها وسيعه ومبانيها جميله وحديثه واهلها على درجه اعلى من الرقي بالنسبه للمكلا وبها الفنادق و المراقص و البارات و بعض المجمعات التجاريه الحديثه و كذلك المحال و الماركات العالميه وبحثنا عن فندق واستقر بنا المقام في شقق السلام بلازا وهي شقق جميله وواسعه ونظيفه

بعد اخذ الراحه و الغذاء قمنا بجوله في عدن ودخلنا مجمع عدن واشترينا من (( لولو هايبر ماركت )) سمك (بياح) وأغراض وفيه شاهدنا اول بنت يمنيه بدون نقاب وكانت جميله ثم رجعنا الشقه وصلينا وبعدها ذهبنا الى احد المطاعم الراقيه وتناولنا طعام العشاء وقمنا بجوله في عدن واطلعنا على بعض معالمها ورجعنا الشقه وقام البعض منا بالخروج ليلا ونام الباقي للصباح

انطباعاتنا عن عدن

1- درجة الحراره معتدله

2- رقي المدينه عن باقي المدن اليمنيه

3- تواجد الكثير من الجاليات فيها

4- انحسار الزي اليمني (( لوزار )) اما البنطلون أو البدله

5- ظهور النساء بدون نقاب

6- نظافة الشوارع والساحات العامه

7- معدل درجة الحرارة فيها بين 33 و23 درجه

8- الاسعار مرتفعه نسبيا مقارنه بالمكلا

اليوم العاشر الاربعاء

23/7/2008

بعد الافطار و طباخ طعام الغذاء توكلنا على الله متجهين الى محافظة اللواء الاخضر (( إب )) و التي تبعد عن عدن حوالي 300 كيلوا نخترق فيها محافظتي لحج و تعز من الجنوب الى الشمال حتى مدينة إب وكانت بداية الطريق سهلا نسيبا وحرارته مرتفعه حتى وصلت الى حدود 40 درجه وما ان اخترقنا محافظة لحج ودخلنا محافظة تعز حتى تحسن الجو و الطبيعه ونزلت الحراره الى منتصف الثلاثينات وبدأت الأرض بالاخضرار حتى وصلنا لحدود محافظة إب وعندها بدا لنا الوضع مختلف تغيرت الاشكال و الاجناس و الطبيعه وانقلب السهل تله والوادي جبل واصبح الجو باردا وطغى اللون الاخضر على كل شيء ولكن الطريق كان يمر من فوق السحاب و يعلوا الجبال ويشق الوديان وازداد الترقب لما سيقابلنا من جبال و اخذت درجة الحراره في النزول المظطرد حتى وصلت 17 درجه مع نزول المطر وكلنا مشدودين لما نراه من جمال طبيعه خلاب حيث الاشجار و الحشائش و الثمار في كل مكان ويكاد يختفي الرمل من هذه المدينه ويطغى اللون الاخضر على المكان حتى دخلنا مدينة إب في الساعة السادسة مساءا واستعنا بدليل من اهلها يدعى (( احمد )) غلام طيب المعشر و اللسان ليكون لنا دليلا وعونا يعيننا على ترتيب امورنا في هذه المدينه الجميله وبعد البحث عن سكن نزلنا في فندق (( إب بلازا )) وارحنا اجسامنا وعقولنا ومعداتنا الجائعه وتغذينا وتعشينا بالغذاء المطبوخ في عدن وتمددنا على اسرتنا ونمنا للصباح بدون مكيف او مروحه وسط جو بارد ومطر يهطل

اليوم الحادي عشر الخميس

24/7/2008

بعد افطارنا في مطعم الشريف السياحي وحظور دليلنا احمد تحرك الركب السداسي للقيام بجوله في هذه المدينه الخلابه فقصدنا الشلالات في وادي جنات ومن ثم ارتفعنا عاليا نحو بعض القرويين وكادت ان تحصل معركه بينهم وخرجت الرشاشات وطالب البعض باستعمال القنابل لكن الله ستر وخرجنا من هذا المكان سالمين ثم اخذنا العلو الشاهق الى حصن كهلان ثم سمعنا عن حكايات تروى عن ملكة اسمها اروى وهي لاهل البيت تهوى فحثثنا الخطى نحو مدينة جبله وهي تقع بالقرب من إب وشاهدنا متحف الملكه اروى وتاريخها الفاطمي وبعض مقتنياتها يرفدنا بمعلومات عنها دليل في المتحف حتى وقت الغذاء وشد عقولنا كيف ان اطفال هذه القريه الصغيره يتكلمون بلغات شتى منها الانجليزيه و الفرنسيه و الاسبانيه والايطاليه والألمانية نتيجة اختلاطهم بالسياح الاجانب

اقفلنا راجعين الى إب وسط المطر و الضباب ووعورة الطريق وعلو قمم الجبال وانحدار وديانها لكننا اصبحنا من ذوي الخبره في الجبال بعد الذي قطعناه حتى وصلنا لمطاعم حضرموت الدوليه فملأنا البطون باللحم و الرز اليمني الرائع وبعدها عدنا للفندق وقد هدنا التعب فنام الكل الا انا بقيت صاحيا حتى وقت متأخر من الليل

انطباعات عن إب

1- استمرار دماثة الاخلاق والطيبة اليمنية

2- روعة المناظر الطبيعية

3- الخضرة هي السمة الغالبة على إب

اليوم الثاني عشرالجمعة

25 /7/2008

في التاسعه صباحا تحركنا من مدينة إب حيث الجبال المكسوه بالاشجار و العشب متجهين نحو صنعاء التاريخ والتراث مرورا بمحافظة ذمار وما جاورها وكانت درجة الحراره لم تتجاوز 24 درجه وما ان ارتفعنا مع الجبال المحيطة بمدينة إب حتى أخذت درجة الحرارة في النزول التدريجي حتى بلغت 20 درجه ثم شققنا السهول و الوديان حتى بلغنا محافظة ذمار عند الساعه 11 ظهرا حيث السهول المنبسطه والاراضي الخضراء و الحقول المزروعه وشاهدنا الحياة اليمنيه القرويه الزراعيه حيث ترى الرجل و المرأة و الطفل يعملون جنبا الى جنب في الحقول ومعهم الثيران تحرث الحقول وترى رعاة الاغنام وهم يجوبون السهول مع قطعانهم كما مررنا على قرية العمري و المشهورة باجود انواع القات اليمني واغلاه ثمنا ولاحظنا بأن كل قريه تختص على ما اعتقد بنوع معين من المحصولات الزراعيه حيث ترى على جانبي الطريق قرية تعرض البصل فقط واخرى تعرض البطاطس واخرى الطماطم او الخيار وهكذا وسرنا يظللنا الغمام حتى مشارف محافظة صنعاء وكان الجو ممطرا والحراره قد نزلت الى 17 درجه وقت هطول المطر وكانت الامطار القادمه من الحبال قد كونت سيول تجري وسط شوارع صنعاء مما سبب لنا صعوبه في اجتياز الشوارع زاد في صعوبة تحركنا حاجة ابوايمن الى دخول دورة المياه بصوره ملحه وبعد البحث و التجوال وجدنا شقه فاخره في ضواحي صنعاء و استقر بنا الحال فيها بعد هذا العناء الجميل

بعد الاستراحه و الراحه انطلقنا نحو مطعم الشرق الاوسط لتناول طعام الغذاء و كان مكون من المندي و الحنيذ و البرم (لحم رضعان مطبوخ في قدر يشبه قدر الهريس ) مع الرز وبعده اخذنا التجول في اسواق صنعاء حتى سوق الملح او باب اليمن العريق وتسوقنا فيه واشترينا البن اليمني المشهور و المصوغات الفضيه وكان السوق به من عبق التاريخ الشيء الكثير حتى ان مفاتيح بعض حوانيته يبلغ طولها القدم تقريبا وهطلت علينا امطار غزيره اصابت ملابسنا وابداننا بالبلل ورجعنا للشقة منهكين وأصابت أبو محمد الحمى نتيجة البرد الذي اصابه وبقينا بالشقه مع التلفزيون وحكايات (( ناصر )) العامل في الفندق و الذي كان طول الوقت يدخل ويخرج من الشقه وهو في حالة من عدم الوزن نتيجة تخزينه القات كما قال منذ ثلاث ليالي متواصلة لم ينم, حتى غلبنا النعاس ونمنا في نوم عميق

اليوم الثالث عشر السبت

26/7/2008

صباحا و بعد الافطار انطلقنا الى سوق الغنم بدون ابومحمد المريض وابوياسر الذي لازمه وذلك لشراء اغنام للعقيقه وللهدى وفعلا وفقنا الله الى شخص يماني طيب واعطيناه ذبيحتين لتوزيعها على الفقراء ورجعنا بذيحة العقيقه التي عقها ابوعمار عن ابنه الصغير ( احمد ) واخذناها الى احد المطاعم ليطبخها ونأكلها الا ابوعمار بعدها ذهبنا لشراء العسل اليمني وانطلقنا راجعين للشقه وعندما احظروا الطعام والخروف بقى ابوعمار ينظر شزرا لنا لان المطعم نسيى ان يحظر اكل منفرد له واصبح الموقف طريفا جدا ابوعمار صاحب الشهيه المفتوحه للحم العربي يشترى الخروف ونحن نأكله وهو ينظر الينا بلا اكل انها لمصيبه عليه وعلينا لانه هدد بمنعنا من الاكل ان لم نحظر له اكل خاص وستر الله علينا عندما اتى طعامه من المطعم والله ستر علينا

بعد ان امتلئت بطوننا من اللحم والرز تمددنا قليلا ثم انطلقنا نحو سوق التحرير واشترينا بعض الهدايا للاهل وتمشينا قليلا في السوق بعدها رجعنا للشقه للراحه والنوم واستعدادا للرحيل غدا عن بلاد التاريخ و الحضار

انطباعات عن صنعاء

1- العبق التاريخي يلف المدينه

2- استمرار الطيبه والشيمه اليمنيه

3- وجود الفقراء و المعدمين

4- انقطاع التيار الكهربائي ولفترات منتظمه

اليوم الرابع عشر الاحد

27/7/2008

تحركنا من الشقه الساعه 8.30 باتجاه محافظة عمران واخترقنا الشوارع الصنعانيه الداخليه واستعنا بأحد الاخوه اليمانيه ليدلنا على اقرب مخرج لعمران ورحب بنا ومشي أمامنا ونحن خلفه حتى اوقفتنا الشرطه لشكهم بأننا صورنا احد المواقع العسكريه وبعد التحقق منا سمحوا لنا بالمرور وخفنا ان يكون دليلنا قد سار عنا الا انه انتظرنا حتى تم السماح لنا بالمرور وهذا يدل على طيبة واصالة الشعب اليمني

واصلنا سيرنا في طريق صحراوي حتى اخترقنا مدينة عمران وتبعناها بمحافظة حجه وكانت الحراره قد بلغت 42 درجه ومررنا بطرق صحراويه جافه ومقفره الا انها لم تخلوا من البشر وكانت البيوت مبنيه على النمط الافريقي اي السقف من الخوص وعلى شكل دائري و الجدران من الطين حتى الاشكال تغيرت وأصبحت تميل إلى السمرة الداكنة حتى بلغنا الحدود اليمنيه السعوديه وكان مزدحما وقت وصولنا والذي صادف وقت التخزين اي حوالي الساعه 2.20

وبعد اجراءات ليس لها داعي وتعقيدات روتينيه وغرامات تأخير بلغت 36 دينار بحريني خرجنا من الحدود اليمنيه بأتجاه الاراضي السعوديه الساعه 3:50 دقيقه باتجاه مدينة ابها وكانت الطرق وعره والجو مغبر ومترب وكاننا خرجنا من الجنه ودخلنا الى النار حتى وصلنا الى ابها الساعه 8 مساء واخذنا نبحث عن سكن من دون جدوى ولكن كل الشقق للعوائل فقط وما اتعسه من نظام حتى عي صبرنا وحصلنا على سكن اقل من المتوسط بتنا فيه للصباح على مضض

اليوم الخامس عشرالاثنين

27/7/2008

بعد الإفطار تحركنا باتجاه مدينة السوداء لشراء عسل ابومحمد ومنها انطلقنا متوجهين لوادي الدواسر في طريقنا للبحرين وكانت الحرارة قد فاقت 43 درجه وما ان وصلنا وادي الدواسر حتى كانت الحراره شارفت على 47 درجه حوالي الساعه 3:10 دقائق ومنها انطلقنا نحو السليل وتناولنا طعام الغذاء ومنها سرنا نحو مدينة الخرج حوالي الساعه 5:20 دقيقه ووصلناها بعد طريق طويل ومضني حوالي الساعه 9:45 مساء ومنها اخذنا طريق خريص ومنه الى البحرين التي وصلناها الساعه 3 فجرا

معلومات عن الرحله

مجموع ما قطعناه من مسافات في الرحله كان حوالي 7328 كيلومتر

في السعوديه 2158 كيلومتر

وفي الامارات 970 كيلومتر

و عمان 1764 كيلومتر

وفي اليمن2436 كيلومتر

سيارة ابو عمار استهلكت حوالي 1119 لتر بما يعادل 106.500 دينار بحريني

سيارة ابوايمن استهلكت حوالي 1125 لتر بانزين بما يعادل 118.600 دينار بحريني

الأربعاء، 20 أغسطس 2008

















الثلاثاء، 19 أغسطس 2008